من يخبر البعيدة بأنني
أراها في قارورة عطري
وبين فيافي كبوة عيون
حلمي
لا جدوى في ذلك الشغف
غضب يحتسي أبجدية
الفراغ
لأنها ما زالت لامعة
في ذاكرتي...مدهشة
كما رأيتها أوّل مرّة
كنت أصحى
على راحة الوجد
مع لثم مقصلة القبل
تحدّيت متعة جلنار الشوق
هيهات...هيهات
بدأت تلملم رقصة الضلوع
وتتأبّط عتمة المغادرة
مضت دون أن تمنحني
الإجابة
تبسملت أغنية الوجع
وأنا أقف
في منتصف تمزيق القلق
كالبائس
أتمرّن على اجترار موائد
ذكريات المتيّم...